شعر عبد عبد العزيز نايل - القاهرة
أكاد أقولُ يا وطني
بأني لست منسوبًا .. إلى الأعرابِ والعربِ
ومن خلفي يرددُها بلا خجلٍ
جموعُ الناسِ والشعبِ
فهل تفهمْ
لماذا شعوبُنا تُــــــهْزَم
ففي أحلامِنا نُــــهزَم
وأخرى حين نستيقظْ تطاردُنا
ومهزومون إنْ نَرضى
ومهزومون في الثورةْ
وفي سلمٍ ... وفي حربٍ .
ففي السلمِ .
غنائمنا لسيدنا
ومما تثمرُ الحربُ .
فلا نُعطَى .. سوى وعدٍ بحورِ العين في الجنة
أأقدار على العربِ
تضاجعنا هزائمُنا
فنصفُ الشعبِ قد أدَمنْ
ونصفٌ قَبـــــّل الأقدامَ للجلادِ واستأمنْ
ويبقى فيك يا وطني
قليلٌ يبكي في صَخَبٍ
على رحمٍ بهذي الأرضِ مملوءٌ بأكياسٍ من الأليافِ والعشبِ
أأقدارُ على وطني
لأن يُعبدْ به الإسكندرُ الأكبر
ويدهسه رعاةُ الشاةِ والبربرْ
وفي المنفى نُناجيكَ
إذا يبتاعكَ السلطانُ والخلفاءُ والعسكرْ
أأقدارٌ على العربي أن يبقى مدى الدهر
كأشجاٍر من السروِ
ممددةٌ لمنْ يعبرْ
على نهرٍ ..... على البحِر
على عرشٍ ... على الحكمِ
ومن تاقت به الأشواق أن يرقى إلى الله
سيجبرنا يمددنا كما الجسر
أكاد أقول يا وطني
بأني لست منسوبا
إلى الأعراب والعرب
ومن خلفي يرددها بلا خجل
جموع الناس والشعب
أأن كنا .. بلا أرض.. بلا وطن .. بلا أمل ..
فهل نحن من البشر