منتديات عـشــــــــاق العباس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عـشــــــــاق العباس

أهلا وسهلاً بكم في منتديات عشاق العباس عليه السلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الزيارة
المرشدة الإدارية
عاشقة الزيارة


انثى
عدد الرسائل : 637
العمر : 38
الدولة : قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة Kboz31feghog
تاريخ التسجيل : 29/04/2007

قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة Empty
مُساهمةموضوع: قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة   قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة I_icon_minitime2007-10-14, 7:10 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة شاب تائب اعجبتني فنقلتها لكم
فتى جلسات الليل والأنس وبائعات الهوى.. كيف رأى ظلمة القبر وكيف تاب وبماذا بشّره المسيح (ع)؟كتب: صلاح عباس
نشأت وسط عائلة فُطِرت على حب أهل البيت (عليهم السلام)، وكان أبي يصطحبني معه إلى المسجد والحسينية حتى ينمي فيّ حب الصلاة، وعشق أهل البيت (عليهم السلام). وهكذا كانت نشأتي، وعلى هذا ترعرعت. لقد كنت حريصاً على إقامة فروضي وصلواتي، ولم أترك مجلساً حسينياً من مجالس محرم إلاّ وشاركت فيه، وكنت شغوفاً بالتعرف على بطولات أهل البيت (عليهم السلام)، وهكذا كانت حياتي كلها.
ولكن.. وآه من لكن! لقد وهبني الله عز وجل موهبة الصوت الحسن الشجي، فلم أحسن استغلال هذه الموهبة في ما ينفعني وما ينفع الناس، بل استخدمتها في ما ضرني وضر الناس، وكاد أن يتسبب ذلك في انهيار حياتي كلها!
ففي المرحلة الثانوية، وبتشجيع من إدارة المدرسة وزملائي الذين استمعوا إلى صوتي الجميل، اشتركت في الفرقة الموسيقية المدرسية، وأتقنت مختلف أنواع المعازف والأغاني، فكنت ألحن وأؤدي وأعزف في الوقت نفسه. وهكذا كنت محبوباً من جميع طلاب المدرسة الذين كانوا يطربون عند سماع صوتي وأدائي. ومما زاد في حبهم لما كنت أسميه (فني الخاص) أنني كنت أتبع نمطاً غنائياً خاصاً من النمط الشعبي والجذاب الذي يتميز بإيقاعه الهادئ والشجي في الوقت نفسه.
قادني هذا التميز إلى تشكيل فرقة غنائية خارج أسوار المدرسة، فكنت وزملائي في الفرقة نحيي حفلات شبابية خاصة، وكانوا يسجلون لي بعض الأشرطة. واتفق أن وصل أحدها إلى يد صاحب نفوذ، فدعاني إلى زيارته، ووافقت، واستقبلني استقبالاً حاراً مبدياً إعجابه بصوتي وأدائي، والأغاني التي كنت أغنيها، وعرض علي أن أحيي له حفلة من الحفلات الخاصة به وبأصدقائه، فوافقت على الفور لأنني كنت أنتظر مثل هذه الفرصة.
وبعد أدائي لتلك الحفلة اللعينة، ذاع صيتي سريعاً، واشتهرت بشكل كبير، حتى بدأت الدعوات تنهال علي من كبار المسؤولين وأصحاب المناصب العليا لإحياء جلسات الطرب والأنس، وبدأ مشوار الفساد! فقد شاركت في عشرات من تلك الحفلات الماجنة التي لم تكن تخلو من سكر وعربدة وعاهرات من أول الليل وحتى الصباح!
وهكذا أُغدِقت عليّ الأموال من كل حدب وصوب، وبلغت ثروتي ما لم أكن أتوقه في غضون أعوام قلة، وبهذه الأموال استغنيت وطغيت، فكنت ألبس أفخر الثياب، وأصرف على نفسي بدون حساب، حتى أن قيمة ما كنت أرتديه من ملابس وكماليات كان يتجاوز 2000 دينار!
ولكن.. مع هذا، لم أكن بالبخيل إطلاقاً، بل كان ما زرعه أبي في نفوسنا قد أثمر عن بعض الحسنات، فقد كنت أتبرع بجزء من أموالي لصالح الفقراء والمحتاجين، وهذا ما رسم صورة حسنة لي في بعض أوساط المجتمع، خاصة أولئك الذين ما كانوا على علم بجلسات الليل التي كنت أحييها، فكانوا يكنون لي كل احترام وتقدير. كما أنني لم أترك أبداً صلاة الفريضة مع ما كنت أمارسه من الحرام.
بلغت ثروتي رقماً خيالياً، ووصلت شهرتي إلى الطبقة العليا المتنفذة، وكم كنت مندهشاً عندما وجدت الشخصيات الكبيرة التي لها ثقلها في المجتمع، تدعوني إلى حفلاتها القذرة! كنت أتساءل في قرارة نفسي: لو يعلم الناس أن كل هؤلاء (الشرفاء) هم على هذه الشاكلة، فما الذي سيحدث؟!!
غريب فعلاً أن تجد من يخرج في التلفزيون في الصباح ليعظ الناس ويقدم نفسه على أنه أشرف الشرفاء، تجده في الليل ينقلب إلى إبليس يتراقص بين كؤوس الخمر وأوراق الميسر وصخب الغناء وبائعات الهوى!!
المهم أنني عشت في ذلك العالم الغريب، وهو العالم السفلي المظلم، ووصلت شهرتي إلى حد كبير، وكذلك نمى نفوذي، حيث أن قربي من بعض صناع القرار جعلني مقصداً لكثير من الناس للتوسط إليهم في معاملاتهم ورغباتهم، وبالفعل فقد كانت كلمتي مسموعة، ولم يكن أحد ليردّ طلبي لأنني المحبوب من الجميع، وكنت أوزّع (حسناتي) على من أشاء وأرغب، بل وصل الأمر ببعض المسؤولين إلى أن يوقعوا (على بياض) لبعض المعاملات التي كنت أقدمها لهم، وكانوا يعطونني الختم الرسمي لأختم به ما أشاء!
لم ينقصني شيء.. كل ما كنت أريده كان متوفراً، وعشت كالملك في أوج سلطانه وعظمته. ولكن ورغم كل ذلك، ورغم أنني كنت على تلك الحال من الاستطاعة والقدرة والنفوذ والتألق، إلا أنني كنت تعيساً في داخلي، كئيباً في نفسي، لا أشعر بشيء اسمه السعادة أو الراحة أو الطمأنينة في ذلك العالم السوداوي الذي كنت أعيش فيه.
فكرت أن أتزوج وأن أنجب الأطفال وأكوّن أسرتي، لعل ذلك يقودني نحو السعادة. فطلبت من والدتي أن تجد لي فتاة شريفة من عائلة محترمة، وهكذا كان، فتزوجت من فتاة صالحة كانت نعم الزوجة لي. ولكن كان من الطبيعي أن تدب المشاكل بيني وبينها، وبيني وبين أسرتها، نظراً لكل هذه السهرات التي كنت أقضيها في الخارج، ولما يتنامى إلى المسامع من أنني كذا وكذا. لقد كنت شديد الغيرة على زوجتي، فكنت عندما أتوجه إلى الحفلات الماجنة، أتركها في بيت أهلها، وأمنعها من الخروج، ولم أكن أسمح لها بأن تتصل بي بتاتاً إلا على هاتف نقال خاص بيني وبينها، حيث كنت أحمل أربعة هواتف نقالة ولكل منها خصوصية معينة! كما لم أكن أسمح لأحد من رفاقي وأصدقائي بأن يتصل بي على هاتف المنزل، أو حتى أن يعرف طريقه. فلقد شاهدت بأم عيني ما يحدث في ذلك العالم الدوني، وكيف أن نساء متزوجات كنّ يأتين في تلك الحفلات ويشاركن بعيداً عن أعين أزواجهن وأسرهن!!
حقيقة لقد كانت القذارة في كل مكان، ورائحة النجاسة والمعصية والفسق والفجور تنبعث من كل جلسة طرب أحييها، وكان هذا مناقضاً لفطرتي، فكنت أبكي في بعض الليالي ألما لحالي، أشعر بداخلي وكأنه يقودني نحو الإيمان والتخلص من هذا الكفر الذي كنت أعيش فيه، ولكن رغباتي ونزواتي وشهواتي وحب الشهرة والتسلط، لم يكن كل ذلك يسمح لي بأن أترك كل النعيم الذي كنت فيه. نعم.. كنت أحسبه نعيماً، وإذا به جحيم مطبق!!
لقد كان ضميري يؤنبني على ما أفعله، فأنا السبب في فساد كثير من الشبان والشابات، وأنا الضال المضل الذي تحالف مع الشيطان وترك الرحمن، وأنا وأنا... وكان هذا الإحساس يراودني دوماً مما سبب لي ألماً نفسياً بليغاً وتوتراً عصبياً واضطراباً واسعاً. لقد كنت غارقاً في مستنقع الرذيلة والمعاصي، ومع هذا فإن الألطاف الإلهية كانت تشملني، ربما لأنني كنت أتصدق على الفقراء والمساكين بما يدفع عني البلاء.
أذكر أنني أُنقذت بأعجوبة من موت محقق، عندما كاد لي بعض أعدائي من المطربين الحسّاد، ووشوا علي، ووصل السيف إلى الرقاب، ولكن بانت براءتي في اللحظات الأخيرة! وأذكر أنني نجوت أيضاً من موت محقق عندما ارتطمت سيارتي بسيارة أخرى، وتسبب الحادث في حدوث بعض الكسور والرضوض، ولكنني شفيت بحمد الله.
وفي ليلة من ليالي العربدة التي كنت أحييها، عرض عليّ أحد أصدقائي وهو (أبو فلان) أن يوصلني إلى بيتي بسيارته الفارهة، ولكنني رفضت لأنه كان ثملاً لا يكاد يتمكن من الوقوف على رجليه، إذ أفرط في شرب المنكر. وعدت إلى منزلي قبيل الفجر بسيارتي، واستلقيت نائماً. وبعد ساعات، استيقظت على رنين هاتفي النقال المستمر، وإذا بأحد الأصدقاء يخبرني أن (أبا فلان) قد توفي في حادث مروع، حيث اصطدم بسيارة أخرى ومن شدة الصدمة تكسر الزجاج الأمامي لسيارته وتهشم رأسه بالكامل!
فقمت فزعاً مرعوباً! وارتديت ملابسي وانطلقت إلى المقبرة للمشاركة في تشييع صديقي، وهناك كادت أن تزهق روحي! نعم.. فلئن أنقذني الله من الموت عندما رفضت أن أكون بصحبة هذا الثمل، فمن سينقذني غدا مما أراه الآن بعيني!!
لقد رأيت ظلمة القبر ووحشته، ورأيت مراسيم الدفن، وسمعت الملقن وهو يلقن الميت، ووجدتهم يضعونه في لحده الأخير، فأجهشت بالبكاء، وكنت أقول في نفسي: هاهو أبو فلان قد لاقى ربه وهو سكران؟! من ينقذه الآن؟! بل من ينقذني غداً إذا ما لقيت ربي وأنا محمل بالذنوب والخطايا وغارق في بحر المعاصي؟! يا لمصيري الأسود!
يصعب عليّ أن أشرح ذلك الموقف، لقد كان صدمة عنيفة لي ولوجداني، لقد عُذِّبت ضميرياً، وانقلبت حياتي إلى جحيم، فلم أعرف طعم السعادة أو الراحة أو الطمأنينة. بدأت هذه الحالة تزداد في نفسي، فلم يصبح لحفلاتي أي طعم أو مذاق، وكان الجميع يقولون لي: ما بك؟ ما الذي حصل لك؟! ولكنني لم أكن أجب بشيء.
بدأت أطلب من الله سبحانه أن ينجيني مما أنا فيه، وأن يعطيني القدرة على اتخاذ قرار التغيير، وكنت أبكي حرقة وألماً عندما كنت أتوجه بالدعاء، إذ كنت احتقر نفسي وأقول: كيف لي أن أرفع يدي إلى خالقي وهما محملتان بشتى أنواع المعاصي والمنكرات؟! هل سيستجيب الله لي؟!
فعلاً أحسست بأن ربي أرحم الراحمين، ففي مثل هذه اللحظات - لحظات الدعاء والندم والاستغفار - يشعر المرء بأن الله عز وجل أرحم الراحمين حقاً حقاً، وأنه يغفر الذنوب جميعاً، وأنه يحبنا ويريد لنا الخير، ولكن الإنسان (كان ظلوماً جهولاً)!
وجاء يوم الخلاص! فبعد بكاء ودعاء وتوسل وندم، غفوت غفوة، فرأيت سيدنا المسيح ابن مريم (عليهما الصلاة والسلام)، وهو يقترب مني ووجه يتلألأ نوراً وبهاء، فكنت أنظر إلى جدائل شعره المنسدل على كتفيه الشريفين، فشغلني جماله وكنت أحدق فيه ملياً، وإذا به يبتسم لي ويقول: (أبشر خيراً يا عبد الله)!
صحوت من غفوتي مرتجفاً وأنا أتصبب عرقاً، وسجدت شكراً لله تعالى الذي بشرني بالخلاص على لسان نبيه الشاب عيسى، على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام. بكيت بكاءً شديداً، فرأتني زوجتي وبدأت تحاول تهدئتي. وفجأة.. ولا إرادياً.. قلت لزوجتي: أنا ذاهب إلى الحج هذه السنة وسترافقينني في السفر!!
لا أعلم كيف صدر مني ذلك، لكنني أدركت الآن أنه كان توفيقاً وإلهاماً من الله عز وجل. فرحت زوجتي كثيراً عندما أخبرتها بهذا القرار، وتنفست الصعداء واتصلت بأهلها تخبرهم بأنها على موعد لحج بيت الله معي، فانتاب الجميع الاستغراب، لكن الفرحة كانت قد حفت بهم.
وبالفعل فقد حجبت بيت الله عز وجل، وزرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) وعاهدتهم على أن أتوب توبة نصوحا، وأعود إلى رحاب الإيمان.
وهكذا عدت إلى بلادي، فتخلصت من كل أصدقائي ورفاقي، رفاق السوء، وكسّرت كل آلات الموسيقى والمنكر، وبعت المزرعة والشاليه، وقطعت علاقتي بكل شيء اسمه (الماضي). وبدأت أواظب على الصلاة والصيام، وإذا أرخى الليل سدوله، كنت أبدأ بإحيائه بالدعاء وصلاة الليل وقراءة القرآن والبكاء على خطاياي.
وشاركت في مجالس أبي عبد الله (عليه السلام)، وانطلقت لخدمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، إلى أن جاء يوم العاشر من المحرم، فطبّرت هامتي ونزف مني الدم، وفي تلك اللحظة بالذات عشت في عالم آخر، حيث اعتبرت أنني اليوم في ركاب أبي عبد الله، وأن هذا الدم الذي أجريته يعني أنني تخلصت من حياتي السابقة وبدأت حياة جديدة، حياة توصلني إلى الحسين وآل الحسين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). كنت أشعر أن شخصية (الحر) رضوان الله عليه قريبة جداً من قلبي في ذلك الموقف.
والحمد لله الذي أنعم عليّ بهذه النعمة العظيمة، فبعد ذلك جاءني عرض من إحدى المؤسسات في دولة خليجية للعمل فيها، وقد كان الأجر المعروض مغرياً بالإضافة إلى امتيازات أخرى. وهكذا توظفت هناك، وها أنذا أعيش حياة سعيدة مع زوجتي وأطفالي، حياة مفعمة بحب الله وآل الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوحيدر92
المدير العام
أبوحيدر92


ذكر
عدد الرسائل : 384
العمر : 31
Localisation : الكويت
الدولة : قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة Vgq6vj072u8a
تاريخ التسجيل : 19/06/2007

قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة   قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة I_icon_minitime2007-10-15, 1:54 pm

سلام عليكم



أحسنت عاشقة الزيارة
وبارك الله بك
وجزيت خير الجزاء من الباري
جعله في ميزان حسناتك






أبو حيدر 92
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الزيارة
المرشدة الإدارية
عاشقة الزيارة


انثى
عدد الرسائل : 637
العمر : 38
الدولة : قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة Kboz31feghog
تاريخ التسجيل : 29/04/2007

قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة   قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة I_icon_minitime2007-10-16, 5:47 am

مشكور اخوي الفاضل على المرور
ورزقك الله الفوز المبين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة واقعية حقيقية فيها أكثر من عبرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـشــــــــاق العباس :: •·.·°¯`·.·•قائمة المجتمع والأسرة•·.·°¯`·.·• :: هيئة الشاب المسلم-
انتقل الى: