قال تعالى بمحكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم :
"قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " التوبة.
صدق الله العلي العظيم .
بليلة الجمعة المباركة هذا الإسبوع كان لنا موعد مع لطف الله ورحمته التي وسعت كل شيء فقد كنا بتلك الليلة وبحكم العادة مجتمعين مع العائلة ولله الحمد على هذه العادة الجميلة ...
ولكن هذه العادة اختلفت قليلا فبدلا ان تكون بمنزل العائلة الرحب المليء بالحب والطمأنينة فقد كانت بمنزل لا يقل عنه فهو بيت اختنا الكريمة صاحبة القلب الحنون بسبب تجديد الصبغ والديكور وغيره .....
وشاءت الاقدار ان أتأخر قليلا عن هذا الإجتماع بسبب الإجهاد التي عانيته من العمل منذ الصباح وبسبب عدم أخذ القدر الكافي من الراحة والنوم منذ الليلة الماضية للذهاب لمطار الكويت الدولي وتوديع أختنا الكبيرة التي عزمت على زيارة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام بمشهد المقدسة .....
ما ان فقت وبحوالي التاسعة توجهت لمنزلنا الذي لا يبعد سوى دقيقة واحدة فقط واذا بي اسمع صافرة سيارة الإطفاء وأضواء الشرطة الملونة ولم افكر ولو للحظة بان سبب وجودهم هو حريق منزل وتوقعت ان السبب لربما عطل او انفجار بمحول الكهرباء الذي لا يبعد سوى أمتار معدودة خصوصا مع ما تعانيه البلاد من زيادة بالأحمال الكهربائية .....
وما ان تقدمت بالسيارة وترجلت منها الا واخذ الجيران بالصراخ علي ومخاطبين رجال الإطفاء والأمن هذا صاحب المنزل !!!
وهنا ذهلت جدا ودونما أي تفكير هرعت لأدخل البيت بالرغم من الدخان الكثيف ولكن استوقفني احد رجال الإطفاء وهو بكافة معداته ومتسلحا بجهاز الأكسجين وطالبا إياي الرجوع ولكن هيهات لم استطع بالرغم من معرفتي بانه لا يوجد أحد بالمنزل ولكن لسبب ما لم ارد الرجوع ودخلت محاولا معرفة أي شيء بالرغم من الظلمة الحالكة حينها ....
بحمد الله اقتصر الحريق على غرفة المعيشة فقط ولكن ما لم تطله ألسنة النار طاله دخانها الكثيف وأفسده ......
انا على يقين بأن لطف المولى الكريم وبركة ليلة الجمعة والإستماع لدعاء كميل وقت صلاة المغرب كان لهما الأثر بإقتصار الحريق على الماديات فقط .....
ولكن الغريب بالأمر العجيب هو ما حصل حينها وبعدها من آثار تذهل العقل وتذهبه !!!
أولا : هنالك آية كانت مكتوبه على أبواب البيت منذ زمن الحرب على العراق لتحريره من الزمرة الفاسدة صدام وأعوانه ..... وقد كانت لإتقاء شر الصواريخ التي كان يطلقها ازلام النظام وهي : يانار كوني بردا وسلاما .... وكلي يقين بأن النار اصبحت بردا سلاما بسبب آيات الله الكريمة . واقتصرت على أشياء بسيطة .
الثاني : هناك صورة جميلة وصغيرة بحجم الكف منسوبة لأمير المؤمنين عليه السلام وكتب عليها " مولاي علي " لم تمسها النار بالرغم من احتراق كل شيء أحيط بها وعليها !!!
سلام الله عليك با أبا الحسن اقتربت أيام ولادة حفيدك المهدي عليه السلام وأوفدنا إليك حاجاتنا يا وجيها عند الله إشفع لنا عند الله .
وأخيرا وجدنا على كل الأبواب علامات × إكس فكيف وجدت ولم لا نعلم ؟؟؟؟
فكأنما الأمر اقتصر على صالة المعيشة وامرت النار بأن لا تمس الأباب وما خلفها .....!!!