شفاء المشلول
يذكر المرحوم آية الله الحاج الشيخ مرتضى الحائري أنه كان شخص اسمه السيد جمال يعرف بـ: «هژبر» مصاباً بألم شديد في رجليه بحيث كان إذا قصد الحضور في المجالس العامة فإنه يحتاج إلى شخص يستند إليه ويساعده على المشي. وفي يوم تاسوعاء من إحدى السنوات حضر السيد هژبر إلى مجلس عزاء في المدرسة الفيضية، كان المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري (رضي الله عنه)قد أقامه بهذه المناسبة.
ولما نظر إليه سيد علي سيف (خادم المرحوم الحائري) صاح به: ما هذه الحالة التي أنت عليها وقد زاحمت الناس بجلوسك، لو كنت سيداً حقاً اذهب إلى جدّتك واطلب الشفاء منها.(يقصد السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام)
تأثّر السيد هژبر كثيراً من هذا الكلام، وفي ختام المجلس قال لمرافقه: خذني إلى الحرم الطاهر.
ولما وصل إلى الصحن الشريف قام بآداب الزيارة وتوسّل وطلب الشفاء بقلب منكسر فأخذه النوم، ورأى في المنام شخصاً يقول له: انهض. يقول هژبر: فقلت له: لا أستطيع النهوض. فقال ثانية: تستطيع، انهض. ثم أشار إلى بناية وقال: هذه البناية للحاج السيد حسين الذي يقيم مراسم العزاء لنا، اذهب هناك وأعطه هذه الرسالة.
وفجأة رأى السيد هژبر نفسه واقفاً وهو يقدّم الرسالة إلى صاحبها قائلاً: خفت إن لم أوصل الرسالة فإنّ ألم رجلي سيعود إليّ. وبالطبع فلم يعرف أحدٌ مضمون الرسالة حتى آية الله الحائري نفسه. ثم قال آية الله الحائري: لقد تغيّرت حال السيد هژبر منذ ذلك الحين فكأنما كان يعيش في عالم آخر، وغالباً ماكان صامتاً أو ذاكراً لله تعالى.