شفاء الطالب النخجواني
نقل أحد العلماء أنه: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق واستقلال الجمهوريات المسلمة (ومنها جمهورية نخجوان) عزم شيعة نخجوان على إرسال بعض شبابهم إلى الحوزة العلمية بقم ليصبحوا مبلّغين إذا عادوا إلى بلادهم.
وبدأ الاستعداد لهذا الأمر بشكل كبير. واختير أخيراً ـ من بين 300 شخص ـ خمسون شخصاً حصلوا على امتيازات عالية تؤهلهم للالتحاق بالحوزة العلمية بقم. وفي هذه الأثناء كان من بين هؤلاء المختارين للذهاب طالب مصاب بعينه بعيب ظاهر مما أدّى إلى منعه من الذهاب مع هؤلاء، إلاّ أنّ اصرار أبيه على المسؤول ذي العلاقة جعله يوافق على إرساله معهم.
وكان المصوّر الذي يصوّر فلماً لتوديع هؤلاء الطلاب يركّز عدسة الكاميرا على العين المعيبة لهذا الشخص بحيث كانت تظهر جليّاً في هذا الفلم مما أدى إلى إلحاق الأذى بهذا الطالب وحزّ في مشاعره. وأخيراً توجّه هؤلاء نحو قم واستقروا في المدرسة المخصصة لهم. بعد ذلك قصد هذا الطالب المرقد الطاهر متوسّلاً بالسيدة المعصومة وهو في حالة من التوجّه والاخلاص، وبعد ذلك رأى حلماً، فلم يستيقظ من نومه إلاّ وقد ذهب ذلك العيب من عينه تماماً.
ولما وصل خبر هذه الكرامة إلى نخجوان أصرّ أهلها على أن يعود هذا الطالب الذي عوفي ونال السلامة في عينه ليكون هذا باعثاً على هداية الآخرين وعاملاً في تقوية الارتباط بالعقيدة الاسلامية.